أنان.. فشل قبل أن يبدأ

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «متى يعلن أنان فشل مهمته؟»، المنشور بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي، أقول: منذ أن حطت طائرة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان في مطار دمشق كان الفشل، لأن استقباله كان بشروط سورية، وتجواله في سوريا كان بشروط ومرافقة أمنية سورية، حتى المرافقة الإعلامية بشروط. كان الشرط الأول للمبادرة وقف إطلاق النار وإطلاق المعتقلين وتوصيل المساعدات للمنكوبين وللجرحى والمصابين، فزاد القتل والتدمير والتشريد والاعتقال والانتقام حتى قتل الأطفال وأمام أعين المراقبين، وبحضورهم شخصيا، ونالوا نصيبهم من محاولة القتل والتفجير، وكأن بشار الأسد يقول للجميع وباستهزاء لقد بدأت تنفيذ كل البنود التي يفهم تنفيذها وبطريقته هو، أليس هذا تحديا لكل العالم وللقيم الإنسانية والأخلاقية؟ أين مصداقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى؟

حسن الأسير - لبنان [email protected]