ارتباط اسم الحزب بالإسلام

TT

*تعقيبا على مقال حمد الماجد «مرسي لن يهنأ بها وشفيق سيشرق بها»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الذي ساعد «الإخوان» على الفوز في الانتخابات البرلمانية هو ارتباط اسم حزبها بالعقيدة الإسلامية التي هي دين الأغلبية خصوصا الناس البسطاء والأميين الذين لا يفقهون من أمر السياسة شيئا. وثانيهما ارتباط اسم الحزب بمعارضة الحكام السابقين, مما وفر لهم تعاطفا جماهيريا, وبالتالي انتخبهم البعض للتعبير عن عدائه لنظام مبارك الديكتاتوري، لكن بعد وصولهم إلى البرلمان، وبأغلبية مطلقة ظهرت قدرتهم الحقيقية وبانت هويتهم بشكل واضح، وإذا هم كغيرهم من الأحزاب يقولون ما لا يفعلون، ويتخذون من الدين ستارا من أجل ترسيخ حكمهم والتحكم بأمور العباد، لذلك شهدنا صحوة جماهيرية سريعة ولدت قناعة لدى الكثيرين من عقلاء مصر الذين أصبحوا أكثر قدرة على فهم الحقيقة، وتقدير خطورة المسؤولية، بعد أن فهموا حقيقة «الإخوان» وشعروا بالخطر العظيم الذي يمكن أن يهدد مصر إذا ما تمكن «الإخوان» من السيطرة على كل شيء، لذلك فقد فضلوا الخبرة والمهنية والكاريزما التي يتمتع بها شفيق عكس باقي المرشحين الذين يلفهم الغموض، وليس في تاريخهم أي دليل على تجربة قيادية ناجحة، بمن فيهم عمرو موسى الذي سبق أن سقط في فخ مبارك عندما أغراه بمنصب أمين عام الجامعة، فترك الخارجية التي قادها بنجاح وإخلاص.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]