هل تتحقق الديمقراطية هكذا؟

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «مصر: الصندوق والقفص»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الصندوق حوى نتيجة لا تمتّ إلى الديمقراطية بِصلة على الإطلاق، وهي مشوشة وضبابية المحتوى لأن المجتمع المصري ما زال يعاني نزيفا في كل المجالات سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا. وعلى الرغم من هذا النزيف فنحن نريد منه أن يكون حرا وديمقراطيا! فكيف لمجتمع يحوي 50% تحت خط الفقر أن يكون حرا ديمقراطيا وهو يحتاج إلى زجاجة زيت أو كيلو لحم أو دجاجة ترمّ عظامه التي أكلها ونحرها زمن المخلوع ولصوصه؟! إننا نطلب المستحيل بالطبع! أما القفص فهذه قصة تدل على أن رموز المخلوع وفلوله قادرة على إعادة نفسها، حيث إن القاضي أعلنها بصراحة خلال تلاوة حكمه، أن الأوراق الخاصة بقتل الشهداء خالية من أي أدلة تدين القتلة، فكيف تكون هذه محاكمة عادلة أو نزيهة؟ وأين هي الأدلة؟ هل طمست أم أزيلت؟ ومن طمسها أو أزالها؟ هناك مئات الأسئلة تدور في أذهان المصريين، لماذا هذا يحدث في مصر الآن، ولمصلحة من؟ وكيف تحكم على وزير داخلية ورئيس دولة بالمؤبد ولا تحكم على من نفذ الأوامر وقتل الشباب المصري؟ إن هذا الحكم به عوار شديد. أعجبني تعليق أحد الناس البسطاء عندما قال: إذا كانوا يريدون أدلة فليخرجوا، جثث الشهداء من المدافن، فهي خير دليل.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]