لعبة الانتخابات المصرية

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «الأول والثاني في مصر»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لقد صرح المجلس العسكري أن العملية الانتخابية ماضية إلى آخرها، وكل هذا الحراك السياسي والدعوة لإبطال الانتخابات والتحريض عليها ليس إلا جزءا من لعبة سياسية يقودها «الإخوان» للفوز بفارق كبير من الأصوات حيث يتم تخدير الجميع عن طريق تهديد مؤيدي شفيق فيجبرونهم على الإحجام عن الذهاب والتصويت له، ثم الطرف الثاني الثائر في الميدان إلى ما لا نهاية أقنعتهم الآلة الإعلامية الإخوانية بأن مقاطعة الانتخابات هي الحل حتى لو أتت بأصحاب الدولة الدينية، ويبتزونهم بأن التصويت لشفيق خيانة للثورة، بينما التصويت لمرسي سوف يجعل «الإخوان» قادرين على المن عليهم بما يسقط منهم على مائدة السلطة. أما أنصار الإخوان فذاهبون لانتخاب مرسي مهما كان الضجيج عاليا في ميدان التحرير، وبالتالي، نحن أمام حرب غير شريفة ضد شفيق والتيار المدني، والمصيبة أنهم يذبحون الدولة المدنية بأيدي المطالبين بمدنية الدولة ولكنهم يفتقدون للخبرة والحنكة التي تؤهلهم لدخول ميدان السياسة الصعب واللعب على المكشوف.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]