أمواج سياسية عاتية

TT

* تعقيبا على خبر «المتحدث باسم (الإخوان): حديث شفيق عن الأقباط مخاطرة بالوحدة الوطنية»، المنشور بتاريخ 6 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: المراقب للتطورات الجارية على الساحة المصرية يلاحظ أن ما يعرف باسم النظام السابق أو الفلول قد ولى بغير رجعة ولن يعود، لكن هناك من يخلق منه قضية لأغراض وأهداف تصب في مصلحة قوى عقائدية تستعين بجمهرة من المتحمسين غير الواقعيين الذين من الممكن أن يحولوا مصر إلى مقبرة جماعية في أسابيع بل أيام معدودة. القضية ليست أقباط مصر أو الأقلية المسيحية، بل تأثير نتائج الانتخابات المصرية المباشر على مجمل أوضاع المنطقة العربية في الخليج وشمال أفريقيا والشام وفي العمق المصري في السودان وعلى حدود دولة إسرائيل.. كل هذه المناطق والأقاليم عبارة عن قنابل مؤقتة.. ونتيجة الانتخابات المصرية أمر حاسم بالنسبة لقضايا الأمن والسلم الدوليين. باختصار مصر تحتاج وقبل فوات الأوان إلى رجل دولة وليس زعيم منظمة يلم شملها ويصمد بها في مواجهة الأعاصير الإقليمية والدولية العاتية.

محمد فضل علي - كندا [email protected]