مصر.. وتعطيل الانتقام

TT

* تعقيبا على خبر «مصطفى بكري لـ(الشرق الأوسط): أتوقع حل البرلمان بحكم دستوري وإيجاد مخرج قانوني لأزمة شفيق»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: عرفنا هذا الشخص في دروب الصحافة الملتزمة والعمل العام شجاعا ملتزما لا يتهيب المواقف، واليوم يعيد مصطفى بكري سيرته الأولى وهو يتعامل مع الأزمة السياسية المخيفة والخطيرة في القطر المصري بعقلانية، ولسان الحال يردد «وللأوطان في دم كل حر.. يد سلفت ودين مستحق»، من الطبيعي أن يستعد الناس عندما يأتي الضرب من وراء الحدود، ولكن هزيمة الداخل خسارة ليس لها مثيل، إن أهل مصر من كل الاتجاهات أحوج ما يكونون اليوم لوحدة الصف والتصالح مع بعضهم البعض وتجاوز المرارات وتعطيل لغة الانتقام وعدم جعل قضية الرئاسة قضية موت أو حياة والتعامل معها بعقلية «علي وعلى أعدائي»، حيث اقتسام السلطة في ظل قومية الدولة والمؤسسات خاصة القوات المسلحة وتحصينها من الاختراق الحزبي والمذهبي، حمى الله أرض الكنانة وأهلها من شرور الفتن والانقسام.

محمد فضل علي - كندا [email protected]