لن يجدي وقف البث!

TT

* تعقيبا على مقال ديانا مقلد «وقف البث يقوي النظام»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: وقف البث ليس وحده العمل الناقص الذي صاحب انتفاضة الشعب السوري وليته يكون آخرها، منذ يومها الأول انطلقت الثورة بشكل أقرب ما يكون إلى المظاهرة الاحتجاجية بلا هدف محدد ومن دون أجندة مدروسة مبنية على أسوأ ما يمكن أن يكون متوقعا من نظام لم يكن خافيا على الشعب، ثم بدأنا بعدها نشاهد وحشية الرد على جموع لا تملك سوى أجسادها العارية ودموعها التي ما زالت تنهمر ردا على كل فجيعة في أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها على أمل واحد يأتيها من السماء أو من دول شقيقة أو صديقة غير التعاطف والشجب والاستنكار وإصدار البيانات وتشكيل لجان المراقبة التي لم تكن مهامها يوما ذات قيمة، وبدلا من حصر المسألة في سوريا ومساندة شعبها تشتت الجهد وتباعدت الأهداف وتفرق الجمع بانتظار الموقفين الروسي والصيني اللذين لم يتوقفا عن دعم نظام الأسد، يضاف إلى ذلك دعم إيران عبر العراق وحزب الله ومناصريه في لبنان، في مقابل ذلك كله، نطلب إيقاف البث الفضائي للإعلام السوري! عبد الله محمد - أميركا [email protected]