البشير.. ورجاله المحيطون به

TT

* تعقيبا على خبر «المعارضة السودانية تتفق على ملامح فترة (ما بعد نظام البشير)»، المنشور بتاريخ 13 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: سيطول الانتظار، وسيكون على شاكلة المعارضة تتفق على ملامح ما بعد بشار، وإن كتب للمعارضة التحرك ضد نظام البشير سيكون السودان أسوأ من سوريا وضعا لسبب بسيط وهو أن السودان الآن تعسكر جله، وعسكرته مخطط لها ومدروسة من نظام البشير. لا يخلو بيت في السودان من عسكري يتبع لنظام البشير في أحد التنظيمات العسكرية التي باتت أكثر من الشعب نفسه، والتي أدخلت روح العنف للشعب السوداني الذي كان مسالما بفطرته، والدليل على ذلك أنه حتى يومنا هذا حاولت كل تنظيمات المعارضة السودانية وعلى رأسها عميد السياسة السودانية الشيخ حسن الترابي تنظيم مظاهرة مليونية ولم تفلح، بسبب القبضة الحديدية التي يتمتع بها نظام البشير، فلن يسقط نظام البشير إلا من داخله ومن أحد أركان النظام، لأن أهل مكة أدرى بشعابها. البشير في شخصه ليس سيئا، ووطني من الدرجة الأولى وبشهادة معارضيه، لكن المشكلة تكمن في الزمرة التي من حوله.

عادل أحمد القنداتي - فرنسا [email protected]