روسيا والمصالح

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لماذا يتزايد تمسك الروس بالأسد؟»، المنشور بتاريخ 14 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: بوادر سقوط الأسد قد ظهرت في الأفق، لقد بدأت الصحف الهولندية وأحيانا على صفحاتها الأولى بذكر الموضوع السوري واتهامها للنظام السوري، وعلى رأسه بشار، بالتسبب في مذابح جماعية، بعد أن كانت تلك الصحف خالية من أي خبر يتعلق بسوريا، إن دلّ هذا على شيء إنما يدل على قناعة الغرب بحتمية سقوط الطاغية في دمشق، والحال نفسها بالنسبة للمافيا الروسية، يحاول ملة الشر في إيران ومعه المعسكران الشرقي والغربي إنقاذ ما يُمكن إنقاذه ومحاولة إبقاء النظام ولو تحت عباءة أخرى، الشعب السوري العظيم قد قال كلمته من أول أيام ثورته المباركة بإسقاط النظام، وهذا من حقه لأنه أجبر المعسكرين ومعهم إيران والعراق ولبنان على القبول بتنحي بشار من أجل إنقاذ النظام البعثي الإجرامي قاتل الأطفال من السقوط، لكن هيهات ثم هيهات، فإن الشعب العربي قد أفاق من نومه الطويل وجاء يوم الحساب.

زهير القيسي - هولندا [email protected]