روسيا وإيران في انتظار الثورة

TT

تعقيبا على خبر «معارضة واشنطن لمشاركة طهران باجتماع حول سوريا تعرقل عقده»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: ما دخل إيران بالشأن السوري؟ هذا لو افترضنا أنها ليست طرفا في الجريمة بصورة مباشرة وغير مباشرة، فما بالنا وهي طرف فيها؟ كيف تمكن إيران من ممارسة جريمتها بصورة شرعية؟ كان الأولى ردعها لا مكافأتها. الروس يلعبون على وتر الطائفية بصورة سافرة وكان أحرى بهم أن يصححوا موقفهم على هدى من مصالح الشعب السوري لأن الشعوب هي الباقية، ولكن على ما يبدو أن النظام الروسي هو الآخر نظام قمعي لا يلتفت لمصالح شعبه على المدى البعيد، يشبه في ذلك نظام الأسد ومثلهما في القمع لشعبه النظام الإيراني، ومن هنا توافقت مصالح الأنظمة الـ3 التي تعاني حالة الرفض من قبل شعوبها، لا غرابة أن الدول الـ3 بها فوران شعبي ومظاهرات مناهضة لها جميعا في الآونة الأخيرة، ولكنه لم يستطع إلى الآن التعبير عن نفسه بقوة في روسيا وإيران كما نراه في سوريا أو أن الوقت لم يحن بعد.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]