متى تصبح مصر أولا؟

TT

تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «إخوان مصر (نبتدي منين الحكاية)؟!»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: نبتدئ الحكاية هذه المرة بفصل الدين عن الدولة، فالدين لا يجب بأي حال من الأحوال أن يدخل في لعبة السياسة بما فيها من متغيرات، فالدين بالنسبة لنا مقدس أما السياسة فليس بها شيء مقدس، لقد قاد «الإخوان» حركة ما بعد يناير (كانون الثاني) باسم الدين وتصوروا أن الكعكة صارت لهم وأنكروا الآخر، وغلبت عليهم أنانية غير ذكية وشعر الجميع أننا ذاهبون إلى نهاية درامية لمصر، وتضافرت عوامل خارجية لمساندة التيارين السلفي و«الإخوان» لتحقيق أجندتهم، مما أفزع حتى رجل الشارع العادي الذي لا يفهم في السياسة، فبدأ تحول الرأي العام عنهم واقتصر على أعضاء جماعتهم السرية.. بقي الدور على الناخب الذي حسم أمره لانتخاب الفريق شفيق، كذلك على القوى السياسية التي تم خداعها من قبل «الإخوان» بدعوى مقاطعة الانتخابات كتحييد لهم، وهو ما يصب في مصلحة مرشح الجماعة الدكتور مرسي، وأتمنى أن يفهموا هذا الملعوب وأن يقتنعوا بأن كل ما يدفعهم إليه «الإخوان» هو مجرد تنفيذ لأجندتهم التي ليس لها علاقة بثورتهم أو حتى مصلحة مصر الخاصة.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]