* تعقيبا على مقال باسم الجسر «من الثورة إلى المأزق السياسي»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: نعم، في المطلق لن ترجع مصر إلى الوراء بعد الربيع الثوري الذي شهدته، ولكنها ستعاني أزمات وتمر بمطبات كثيرة قبل أن تتحول إلى دولة ديمقراطية مزدهرة، والسبب في ذلك أنها سلكت الطريق بالعكس، فما كان يجب أن تبدأ به لم تصل إليه بعد، رغم أنها قطعت شوطا طويلا في السير في الطريق الخطأ، وأقصد بذلك الدستور الذي يعتبر دليل الدولة ومرشدها إلى طريق الصواب، ونظرا لأن ما بني على خطأ فهو خطأ، وأنه لا يصح إلا الصحيح، فبناءً على ذلك حكمت المحكمة الدستورية العليا مؤخرا ببطلان المسافة التي قطعتها من الطريق بالخطأ وعودتها إلى نقطة البداية السليمة، وكان في إمكانها بعد صدور حكم المحكمة الدستورية الذي أبطل مشوارها الطويل أن توقف السير في هذا الطريق الخاطئ، أقصد بذلك أنه كان في إمكانها أن توقف إجراء مرحلة الإعادة بين مرشحي الرئاسة حتى يتم وضع دستور جديد وتتضح الرؤى ولا نكرر أخطاء الماضي.
فؤاد محمد - مصر [email protected]