حتى يضمنوا بقاءهم!

TT

> تعقيبا على خبر «مصر: (العسكري) لن يسمح بالعنف.. و(الإخوان) تتعهد بعدم تكرار سيناريوهات سوريا والجزائر»، المنشور بتاريخ 22 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: كلينتون وإيلان مزراحي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق كلاهما يكذب متعمدا، فكلاهما يريد إبعاد الأيدي الأمينة على تراب الوطن عن مهمة حمايته والذود عنه ليتسلمها من يحاربون للمزايدة، فتضيع سيناء ويتم توطين الفلسطينيين فيها بمن فيهم عرب 48 واللاجئون، وذلك كله باسم الأخوة في الإسلام والعروبة، وهما منه براء، ومن ثم يتم إعلان قيام الدولة اليهودية التي تباركها أميركا وتحل مشكلة اللاجئين، وكل ذلك على حساب التراب الوطني والسيادة المصرية، وليعيش المصريون في شمال سيناء كشعب درجة ثانية ممتهنين من قبل أسيادهم الجدد، «العسكري» يعلم ذلك، وكذلك «الإخوان»، ولكن الشعب لا يعلمه، ومن هنا يمكن تفسير موقف الأطراف الثلاثة، «العسكري» يتصرف بأمانة و«الإخوان» يراوغون لتحقيق مصالحهم، ولو كان على حساب الوطن، والمتظاهرون مغرر بهم، ألم تر كيف تصرفوا في السودان؟ البشير كي يعتق رقبته من جنائية أوكامبو وافق على انفصال جنوب السودان وضياع 75 في المائة من بترولها، واليوم سيحارب من جديد ليتمزق السودان أكثر وأكثر، في ظروف مماثلة سيتنازل «الإخوان» عن سيناء جزءا جزءا وعن بترولها، وكل ذلك من أجل البقاء، بقاؤهم هم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]