أول من يغادر السفينة عند الغرق

TT

* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «روسيا الغارقة في شبر ماء!»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يعرف الروس أن ما حدث للاتحاد السوفياتي في أفغانستان يمكن أن يحدث لهم في سوريا، لكن ذلك يتطلب تدخلا أميركيا، وعندما يتم ذلك فسوف يرحل الروس، ناهيك بأن بقاء الأسد بعد ذلك أمر مستحيل، لكن الروس يدركون أن النية لم تتوفر لدى الأميركان، أما الآخرون فهم ظاهرة صوتية كمن يحاول أن يطرد العصافير من الحقل فيكتفون برفع الصوت فقط. إن تحرير سوريا يعتمد على كفاح الشعب السوري، فإذا ما جهز بسلاح فعال يسهل تحركه من مكان إلى آخر فسوف يحقق النصر ضد جيش انخفضت معنوياته، ولا يمكن لجيش ما يرى شعبه يقتل بيده وتدمر مساكنه أن يبقى متماسكا، ولا سيما أنه يرى عدوه الحقيقي جاثما على قطعة من أرضه، مضى عليه أكثر من أربعين عاما دون أن يطلق عليه طلقة واحدة، أما الشبيحة وأعوان النظام فهم أول من يغادر السفينة عندما تشرف على الغرق! عبد الله عبادي - فرنسا [email protected]