* تعقيبا على خبر «تركيا تنحو للتهدئة بانتظار (استكمال المعطيات)»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يبدو أن الأحداث دخلت في منعطف خطير، خصوصا بعد هذه الحادثة، وعلى ما يبدو فإن النظام السوري يريد خلط الأوراق من جديد. بالأمس أراده في الجنوب ناحية لبنان التي هي بؤرة صالحة للنظام في تصدير وخلق أزماته، واليوم في الشمال. فيا ترى ما الرسالة التي أرسلها النظام إلى تركيا من خلال إسقاط هذه الطائرة؟ هل هو من باب جس نبض الشارع التركي، خصوصا إذا أقدم النظام إلى فعل أكبر من ذلك من خلال اجتياح الحدود التركية والتصدي لعناصر الجيش الحر هناك؟ أم أنها لاختبار قدرة الدفاعات الجوية السورية أو الروسية إذا صح التعبير؟ ثم المفارقة العجيبة أن أجواء سوريا كانت معرضة في كل لحظة للاختراق، خصوصا من قبل طيران العدو الصهيوني، لكن لم نرَ تعاملا مثل هذا حينذاك، بل لم تتعدَّ سوى كلمات معسولة يفوح منها التخاذل والجبن.
أبو علي مصطفى - العراق [email protected]