الرئيس مرسي.. وذكاؤه السياسي

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «تحديات الجمهورية الثانية»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: ليس القسم في التحرير كما تقول لعب عيال، إنما هو ذكاء سياسي للرئيس مرسي؛ لأنه يعلم تماما أنه لولا شهداء وثورة ميدان التحرير في 25 يناير (كانون الثاني) لما تقلد هو هذا المنصب الخطير لأكبر دولة في الشرق الأوسط، يريد سلطاته كرئيس دولة وليس مكبلا من خلال الإعلان الدستوري المكمل من خلال المجلس العسكري الذي يريد تحجيم سلطات مرسي لأنه مرشح الشعب المصري، ولو فاز شفيق لما كان يعلن ما يسمى بالإعلان الدستوري المكمل، لذلك كان عليه أن يقسم أولا أمام الشعب، وهي سابقة لم تحدث في تاريخ دولنا العربية، ولا تنم إلا عن الشجاعة بالفعل، فزاعة الفنون لا داعي لتكرارها لأننا كمصريين نريد فنونا هادفة تخدم المجتمع بعيدة عن الابتذال والعري والرقص والمجون واللحم الرخيص؛ لأن مصر أغلى من ذلك بكثير، أما موضوع السياحة فمصر لديها المئات من الموارد الطبيعية الجميلة التي من الممكن أن تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، مثل الآثار والمتاحف الفنية، وكذلك الشواطئ، بعيدا عن التعري أيضا، والخمور لأن ذلك مخالف للشريعة الإسلامية ويغضب الله تعالى وليس له علاقة بزيادة الإيرادات السياحية، كما يعتقد البعض من المغيبين عن الوعي الديني.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]