إيران تنتقد الأتراك

TT

* تعقيبا على خبر «تركيا تستنفر طائراتها.. وتحذر نظام الأسد من تجاوز الحدود»، المنشور بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي، أقول: التناغم الطائفي الذي تقوده إيران أصبح مكشوفا وفقد تأثيره في الشارع الشيعي, ففي العراق يتولى زعماء أحزاب الدعوة والمجلس الأعلى وتحالف دولة القانون, فهم يخفون مدى تورطهم بأحداث سوريا، سواء بعلم النظام أو بعض أركانه, كل هذه التدخلات الطائفية أضرت بالنظام المدعي أنه علماني ويتخفى وراء حزب البعث السوري، الواجهة للنظام، ليصبح مقبولا لإيران وحلفائها، بينما البعث في العراق عانى ونكل بجميع منتسبيه حتى من الشيعة. أمس زعيم فيلق بدر في العراق العامري ألقى تهديداته الجوفاء الدعائية إلى الأتراك بسبب تدخلاتها في سوريا على حد زعمه، وهذا من باب المزايدة والتقية والكذب، فرئيس كتلته، الحكيم، موجود في تركيا للتآمر على الأكراد, ولكن هؤلاء لا يعلمون أن تركيا عظيمة بشعبها وحكمة قيادتها ومكانتها الاستراتيجية، والشعب السوري لن ينسى الموقف المشرف للإخوة الأتراك والسعوديين والقطريين والمصريين والليبيين وبقية الشعوب العربية المخلصة لقضيتهم. كما لن ينسى المواقف الطائفية للقيادات العراقية والإيرانية، فرغم أن سوريا فتحت حدودها وقلبها للعراقيين إلا أنهم عانوا من تدخلات الميليشيات والإجرام العراقي واللبناني المنتشر بحجة حماية مصالحهم.

محمد الكردي - فرنسا [email protected]