الثورات لا ترجع إلى الخلف

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «ثورات الجلباب السوداني؟»، المنشور بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي، أقول: بعيدا عن فكرة الجلباب وجيبه الخلفي أو الأمامي، هناك حقائق لنا كمصريين يجب أن تكون حاضرة في أذهاننا دائما، وهي أن ثورة 25 يناير (كانون الثاني) تم إشعالها من خلال شباب مصر المثقف الواعي المتعلم، ولقد ساعد في تحويلها إلى ثورة عارمة شملت القطر المصري كله هم الإخوان المسلمون الذين كانت لديهم صفوف منظمة وكوادر مدربة على التعامل مع نوعية هذه الأحداث، وكان لهم دور كبير في التغلب على موقعة الجمل التي كانت من الممكن أن تدير كفة الأمور كلها لولا ستر الله تعالى، «الإخوان» يعملون في السلك السياسي منذ فترات طويلة، لذلك هم الأقدر في الفترة الحالية على تولي مقاليد الأمور في مصر، وهذا ليس عيبا أو شيئا نخافه، لأنهم في الأول والأخير مصريون يستحقون أن نعطي لهم الفرصة ونرى ماذا سوف يقدمون؟ أما الشباب فليس لديهم رأس يتكلم بالنيابة عنهم، وهذا كان عيبا لديهم منذ نشأة الثورة للآن، لذلك مطلوب منهم أن يجعلوا لهم رئيسا في حزب منظم من الممكن أن ينافس الفترة المقبلة في الأمور السياسية في مصر، على «الإخوان» أن يتعلموا من أخطائهم ويعلموا أن الشعب المصري أعطاهم الثقة ويريد حلولا جذرية لمشاكل مصر.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]