الأمل الأخير هو السوريون أنفسهم

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فشل اجتماع جنيف.. الآن ماذا؟»، المنشور بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي، أقول: سيتحول الوضع في سوريا من حلبة ملاكمة لها قوانينها إلى حلبة مصارعة حرة لا قيود لها إطلاقا، مسموح فيها الضرب بكل شيء وفي أي شيء، فماذا بعد الحكم بالإعدام الذي حكم به المجتمع الدولي على فصيل منه هو الشعب السوري؟ سيستخدم كل فريق ما لديه من إمكانيات بقوة لتحقيق الغلبة والنصر لنفسه على الفريق الآخر، ومن الحماقة التعويل بعد ذلك على مثل الاجتماعات والمفاوضات التي تجرى على طريقة مفاوضات المفاعل النووي الإيراني، أي بلا هدف محدد ولا سقف زمني لها محدد كذلك، تلك المفاوضات التي استدعيت لها إيران وإن لم تفلح المحاولة لتسير بها سيرها في تفاوضها المفضي إلى لا شيء، عندما يتساوى كلا الفريقين في القوة أو حتى لا يتساويان فإن النصر في النهاية بإذن الله للشعب السوري؛ لأنه يناضل تحت ظل من الشرعية الإلهية، فهو إنما يدافع عن نفسه ضد قوى الطغيان التي تحاربه في دينه وحريته ولقمة عيشه وأمنه وحياته.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]