جنيف.. اجتماع مصالح للآخرين

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فشل اجتماع جنيف.. الآن ماذا؟»، المنشور بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لم يفشل اجتماع جنيف بالنسبة لمن خطط له من القوى الكبرى والغربية؛ لأن أهدافهم تتحقق على الأرض، فسفاح سوري يقتل السوريين ويحرق الأخضر واليابس، وهذا يعيد سوريا إلى الخلف مائة سنة، والجيش ينقسم ويقتتل ليأكل بعضه بعضا حتى يضعف وتفنى قوته، فهم لا يحملون هم طفل قتل أو عرض انتهك أو أرض أحرقت، هي قوى على حسب تعبيرهم ليس لنا هناك كلب نحميه، وهذا يحقق طموحا صهيونيا، ولكن لنكن على ثقة في الله سبحانه وتعالى وأنهم يمكرون والله خير الماكرين، سوف يسيطر الجيش الحر بإذن الله عن قريب، وسوف تسعى هذه القوى الكبرى للتدخل لعدم قيام دولة سنية قوية في الشام، وسوف تسعى إلى الحصحصة واللعب على أوتارها المعروفة، حقوق الأقليات وحقوق الإنسان والديمقراطية، وهذه عادتهم، ولكننا على ثقة بالله بأن مخططاتهم هذه المرة التي تبنى على دماء أطفال ونساء وأحرار سوريا سوف تبوء بالفشل.

ناصر الغامدي - السعودية [email protected]