من أطفأ النور في العراق؟

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «أيام فاتت»، المنشور بتاريخ 3 يوليو (تموز) الحالي، أقول: اللمبجي، الجادرجي، الجعبجي، وغيرها من أسماء مشابهة من المهن التي تنتهي بلفظ الـ«جي» العثمانية، هي بقايا الثقافة العثمانية التركية في العراق نتيجة للاحتلال العثماني الذي دام ما يقارب خمسة قرون، فخلف ما خلف من ثقافات ومفاهيم وأسماء وعائلات غير عراقية من بقايا العسكر للجيش الانكشاري العثماني، وحتى بعد انحسار الدولة العثمانية بقيت هذه الطبقات غير العراقية تتحكم بمصير العراق وتتعالى على أهله الأصليين فيسمونهم «بالمعدان» مرة «وبالشروك» مرة أخرى في مفارقة استعمارية عجيبة حيث يهمش ابن البلد الأصلي وتنهب ثرواته لصالح المستوطنين العثمانيين، العراق هو البلد الوحيد الذي لم يحكمه أهله وعندما حكمه أحدهم وهو عبد الكريم قاسم قام بقايا الجيش العثماني القوقازي بقتله لأنه قال ان العراق للعراقيين، فعاد القوقاز من جديد فحكموا باسم الجمهورية بالحديد والنار إلى أن تم إسقاط صنمهم في ساحة الفردوس في قرار ومصلحة غربية كان للقدر فيها مشيئته وهي أن يعود العراق لأهله وسكانه الأصليين ولكن أيضا عادت معه مفخخات بقايا العثمانيين والقوقاز لتقتل العراقيين كل يوم ويقطعوا أسلاك الكهرباء ربما ثأرا للمبجي وعلومه.

حيدر هلال الهلالي - آيرلندا [email protected]