حق يراد به باطل

TT

* تعقيبا على خبر «خبراء إسرائيليون يتحدثون عن ضم غزة إلى مصر أو إعادة احتلال سيناء»، المنشور بتاريخ 3 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما يقوله الخبراء الإسرائيليون حق أريد به باطل، فسيناء بعد مبارك غير آمنة وهذا حق، ولكنه عين ما سعت إليه إسرائيل وحليفتها أميركا التي ساهمت بالدور الكبير في إسقاط مبارك، ولا تزال عبارات أوباما الآمرة وصراخ كلينتون في وجهه تأمره بالرحيل الآن والآن تعني الآن وليس غدا، يتردد صداها بالآذان، وضع سيناء على هذا النحو يعطي إسرائيل الحق في تأمين حدودها الغربية إما بحرب خاطفة واقتطاع جزء من سيناء على سبيل الشريط الحدودي في أرض الغير أو أن تطالب بضم غزة إلى مصر، والهدف من وراء ذلك والذي لم يفصح عنه الخبراء الإسرائيليون هو أن ينهار الهرم السكاني المقلوب في غزة إلى داخل سيناء جارفا معه عرب 48 ولاجئي المهجر لتقوم بعد ذلك الدولة الحلم «الدولة اليهودية» بعد أن تم تهجير الفلسطينيين إلى مصر، ثم ليصيح الجميع بعد ذلك في الفلسطينيين أن هيا ارحلوا إلى سيناء إلى إخوانكم، هذا هو الباطل الذي أرادوه أو هو المؤامرة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]