* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل هذا زمن (الإسلاميين)؟»، المنشور بتاريخ 4 يوليو (تموز) الحالي، أقول: قيم الحرية والعدالة هي أيضا من القيم الإسلامية الأصيلة، بل هي من القيم الإنسانية النبيلة التي ينادي بها الجميع بشكل عام، وليست حكرا على تيار بعينه، وإن اختلفت التصورات حول ماهيتها ومفهومها وحول مناهج تنفيذها، فإن تحقيقها على أرض الواقع يظل هو الفيصل بين صدق أو خداع كل من يدعي الإيمان بها، لأنه لو كانت المسألة بالادعاءات الفارغة وثرثرة الليل والنهار لكان نظام بن علي ونظام بشار الأسد «العلمانيان» هما الأكثر حرية وعدالة في العالم! والقول إن النظام في تونس ومصر نظام ليبرالي وإن كان الحكام إسلاميين، هو من وجهة نظري قول ينسجم نوعا ما ولا يصطدم كثيرا مع ما يقوله الإسلاميون ويرددونه بصدق مرارا وتكرارا انهم يهدفون إلى إقامة دولة مدنية بمرجعية إسلامية، وعليه فلا مبرر إطلاقا لتخوف البعض من عدم إمكانية تداول السلطة سلميا في المستقبل مع الإسلاميين.
مستور سالم - فرنسا sa911sa - @hotmail.com