* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «مع حازم ووائل.. مرة أخرى»، المنشور بتاريخ 4 يوليو (تموز) الحالي، أقول: هناك جوانب واقعية كثيرة لا علاقة لها بالفكر السياسي الإسلامي، وتلك الجوانب هي التي كانت بشكل رئيسي خلف وصول الإسلاميين للحكم أو لمعظم مراكز القرار في معظم الدول العربية التي أتاها هذا «الربيع الطلق» في واقع الأمر، وذلك كونهم البديل الوحيد المتبلور على الساحة لما كان قائما، وأن اكتساحهم للسلطة التشريعية وبعدها التنفيذية كما في مصر أو تونس مثلا، كان لأسباب واقعية تمس حياة المتظاهر والناخب الذي أوصلهم إلى ما وصلوا إليه، المتظاهر الذي أسقط الأنظمة والناخب الذي اختار البديل قد قتلهما الفقر وانعدام الفرص، فكان يبحث عن نظافة اليد وتوسم أن ضالته لدى الإسلاميين حيث الاعتقاد السائد بأنهم هم الأقرب لتقوى الله ومخافته، تلك الأسباب الواقعية والبسيطة بناء على ما سمعت من معظم مواطني دول الربيع الذين قابلتهم هي التي تقف خلف اجتياح الإسلاميين للمشهد في تلك الدول.
عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]