لغة شكسبير تجتاح العالم

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «عفوا»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول: قد تقوى الدولة في أدائها الاقتصادي وتضعف لغتها، وقد تكون اللغة قوية بينما الأداء الاقتصادي والصناعي لدولتها في تدهور، فجدلية الصراع اللغوي على الساحة العالمية قائمة على عوامل قد لا تتحكم فيها الدول المعنية بالصراع، ولعل الفرنسية لم تضعف ولكن الإنجليزية هي التي نمت وتقوت، وما زالت تحتفظ بمواقفها على الخريطة، بل إن مكاسبها تزداد يوما بعد يوم، والمؤسف أن الفرنسية لم تتخط دائرة نفوذها التقليدية الصغيرة، في حين أن لغة شكسبير اجتاحت في مدها وتمددها مناطق في العالم ولم يكن في الحسبان أنها في متناول اليد، ولم تنفع ولادة الحركة الفرنكفونية في إصلاح الوضع اللغوي للفرنسية، والغريب أن الفرنكفونية عوضا عن العمل على نشر الثقافة الفرنسية، فإنها تعمل على تنشيط التبادل التجاري فقط، وعلى تنمية اللغات واللهجات المحلية في المستعمرات السابقة.

بابكر جوب - السنغال [email protected]