سوريا وحكم الوارث

TT

تعقيبا على مقال أمير طاهري «سوريا: عالم الأسد الخيالي الخطير»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أعتقد أن الوارث عن أبيه لم يكن يوما في موقع المخالفة مع أميركا حتى عندما كان حليفا للاتحاد السوفياتي السابق، وأنا أتحدث هنا عن عائلة لا عن فرد، لكن السياسة في العالم لها متغيرات لم يستطع الابن الوارث أن يتبناها، وقد أعمت بصره وبصيرته شهوة البقاء على كرسي الحكم التي تعلمها من أبيه، وربما من وصيته له.. أحيلك في هذا الشأن إلى التصريح الكبير الذي أدلت به كلينتون مطلع الأزمة مخاطبة رئيس الجمهورية، «لا يظن نفسه أنه لا يمكن الاستغناء عنه»، هذه «نعرة» تكشف عمق العلاقة غير المعلنة بين طرفين أحدهما كبير ومهيمن وقادر يشير فيها لصاحبنا أن ما فات مات بينما الصغير من الطرفين يصر على الاستمرار بالنهج مدفوعا ومؤيدا من طرف آخر هو إسرائيل بعد دعوته المشهورة على صفحات «وول ستريت جورنال» المقدمة من قريبه رامي مخلوف، التي يلوح فيها بأن «لا أحد يحفظ الحدود الشمالية إلا قمعي وإرهابي وسفكي للدماء».

عمر محمد - الإمارات [email protected]