مشكلة كل المثقفين العرب

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إنها الديمقراطية»، المنشور بتاريخ 7 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا أعرف لماذا أعتبر فوز القوى الإسلامية صفعة وليست صدمة، صفعة للقوى الليبرالية التي انشغلت بالتنظيرات أكثر من النزول إلى الشارع ومعرفة قاعدة الجماهير على حقيقتها، إنها نفس القصة لكن بأسماء وعقائد مختلفة عما جرى للعرب بعد الحرب العالمية الثانية، فلقد تمدد بالشارع العربي تياران قويان؛ الأول يساري مدعوم بطبقة مثقفين وفنانين، والثاني قومي مدعوم بالفاشستية المتوسطة بالجيوش العربية لذوي الرتب المتوسطة والدنيا، وعلى الرغم من اتساع الفكر اليساري فإن النصر كان للتيارات القومية، والسبب كان وقتها مبنيا على وحدة الهدف ومركزية التنفيذ على عكس اليسار الذي انشغل باللينينية والستالينية والماوية وأيهم الأصح؟ والآن القصة تعاد من جديد، تيار إسلامي منضبط موحد الفكر والأهداف وتيار غارق بماهية الدولة المدنية، وهل يجوز تدريس الدين أم لا! وغيره من المهاترات الفكرية التي تربك المواطن العادي وتجعله يشعر أن دينه في خطر. إن على المثقفين، وهم بالأغلب ليبراليون، أن يتعلموا من الإسلاميين كيف ينقضون على السلطة شرعيا أو غيره، وأن لا يتعلموا منهم كيف يديرون الدولة بعدها! شامل الأعظمي - روسيا [email protected]