من ليبيا يأتي الجديد

TT

* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «هل تكسر الانتخابات الليبية قاعدة (الربيع)؟»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أقول: عندما رأينا الدكتور محمود جبريل عبر القنوات الفضائية معلنا مقتل القذافي، وما تبع ذلك من حديث وكلمات ألقى بها الضوء على المستقبل المنشود للانتقال إلى حالة جديدة تسودها الحرية والتعددية والارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل، وكان هادئا وذا شخصية حكيمة ومتزنة، وصرح بعد ذلك بفترة لوكالات الأنباء والصحافيين والإعلاميين بأنه لن يتسلم منصبا قياديا، شعرنا بخسارة شخصية مهمة باستطاعتها النهوض بالبلد المدمر وإعادة الحرية والعدالة لأصحابه، والبدء بعملية التنمية في دولة غنية بمواردها الطبيعية. ثم إن شخصيته ذات كاريزما تجعل منه رجلا مقبولا على المستويين الداخلي والخارجي، إضافة إلى ما لديه من رصيد سابق في العلاقات الدولية وصداقات تربطه مع كثير من زعماء العالم. وها هي الأنباء تزف إلينا خبر تقدمه بالانتخابات ليصبح رئيسا للمرحلة الانتقالية، فيكون أبو التاريخ هيرودوت قد صدق عندما قال «من ليبيا يأتي الجديد».

حسان عبد العزيز التميمي - فرنسا [email protected]