مبارك لم يحمه أحد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «محظوظ لو انتهى نهاية مبارك!»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أيضا مبارك لم يحمه الأميركيون، ولم تتنطع إسرائيل من خلال روسيا لحمايته من أبسط إدانة سواء في مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان. من يحمي الأسد ويجعله يصمد حتى الآن؟ أليسوا من يدعون أنه يقاومهم ويمانع مشاريعهم؟! حتى حلفاؤه باتوا يصرحون بأن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل لديهم مصالح في بقاء النظام، وليسوا راغبين في سقوطه!! مبارك العميل في نظر الأسد لم يحمه أحد، ولم يدع هو أو أتباعه أن للغرب وإسرائيل مصلحة في بقائه، لأن لديه أوراقا كثيرة يستطيع خدمتهم من خلالها كما فعل أتباع الأسد، يستطيع المرء أن يقول ما يشاء ويكذب ويدلس ويضلل الناس متى يشاء كما فعل الأسد والممانعون من خلفه منذ أكثر من ثلاثين عاما حتى الآن.. لكن ماذا كانت نتيجة ممانعتهم؟! النتيجة كانت تخلفا وقمعا ووحشية وسلبا لأبسط الحقوق الإنسانية، وتمدد إسرائيل ونجاح كل مشاريعها، وعزلا لأصحاب القضية وتفتيتا لهم وانقساما، وتقدما إسرائيليا في كل المجالات السياسية والأمنية والحياتية، وكل ذلك بفضل الممانعة وأعمالها التي لم تخدم إلا مشاريع إسرائيل.. ولهذا كانت مصلحتها في بقاء من يقاومها!! كمال الدين محمد - الإمارات [email protected]