مصالح تركيا في العراق

TT

* تعقيبا على مقال سمير صالحة «العراق والتحديات»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أقول: تركيا اليوم تقوم بمبادرات الديمقراطية وتقدم ورش عمل لخدمة العراق «من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة». أعتقد أنه لا توجد دولة تحتاج إلى دراسات لتقويمها مثل تركيا. الجميع يعرف ما تشكو منه تركيا من غياب للعدالة الاجتماعية وكذلك من الفقر ومن ازدواجية غريبة في معاييرها، لا توجد في أي بقعة من العالم مثلها. تركيا لها أطماع في العراق وهو ما تجاهر به على الدوام، ويوجد لها مركز أمني في معظم المدن العراقية القريبة من الحدود على شكل «هلال أحمر» أو «قوات في مناطق نائية من العراق». تركيا لا تختلف كثيرا عن إيران في أطماعها في العراق، ما عدا أنها تنتمي لطائفة تختلف، واحدة شيعية والأخرى سنية. وأقول كفانا دموع التماسيح، فنحن العراقيين نعرف من يهتم بنا ومن له مصالح. صحيح أن العراق ضعيف اليوم، لكن عندما يقوى ستقوم تركيا بتجنبه. ويعرف الأتراك أكثر من أي دولة أخرى كيف أن العراق يستطيع أن يفتح صنبور الخيرات على تركيا أو يقفله. أرجو من «الإخوان» في تركيا ادخار هذه الدراسات لأن تركيا ستحتاجها قريبا، وهي ليست بعيدة عن الربيع العربي فاليوم سوريا وغدا تركيا.

رشيد العكيلي - فرنسا [email protected]