العرب ومفترق الطرق

TT

تعقيبا على خبر «الرئيس المصري: ما تحدث به خادم الحرمين كان لصالح المنطقة ومصر»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: العرب في مفترق طرق، وأمامهم اختيارات صعبة، وهم كأمة ذات تاريخ وحضارة وجزء أساسي من أمم الأرض محشورون في زاوية، وألف علامة استفهام تتعلق بمصيرهم، بعد أن قسموا إلى أكثر من عشرين دولة وربما سيستمر تقسيمهم.

السودان قسم وربما سيجزأ أكثر، هناك مشاكل حدودية ونزاعات قد تخرج للوجود، الصحراء الغربية لم تحل. وعلى صعيد المذاهب هناك خلافات بين الشيعة والسنة، وفي داخل كل منهما خلافات. على صعيد الحريات والديمقراطية والحكم الرشيد وتوزيع الثروات نحن متخلفون عن العالم وطريقنا غير معروف. سوريا وليبيا والعراق والجزائر وغيرها شهدت ثورات وتقتيلا أعمى بالألوف. الشعب العربي يريد عقلانية ويريد تكتلا يأتي بالخير. مصر والمملكة دولتان أساسيتان ويمكن لهما أن تنسقا لما فيه صلاحنا، لكن مصر لم تستقر بعد، العمل الجماعي العربي التقليدي المجامل انتهى زمانه. لا بد للأمة أن تعي واقعها وتحزم أمرها وتختار طريقها.

سامي أبو إسماعيل - السعودية [email protected]