التخلص من النظام السوري

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «لا تستهينوا بخطورة حملات الإبادة على الثورة!»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا شك أن ما يحدث في سوريا هو أمر صادم للنفس، إذ كيف يقوم حاكم بإرسال دباباته وصواريخه وطائراته لقتل وتشريد شعبه وهدم منازلهم على رؤوسهم، ثم يدعي أن شعبه يحبه؟! إنها مفارقة يصعب تصديقها. ثم هل يتوقع أن يقبله الشعب حاكما عليه إذا قدر له أن ينتصر عليه؟ وإن حدث هذا فسوف يبقى حاكما مكروها ينتظر شعبه الفرصة كي يتخلص منه. إن الشعب السوري سوف ينتصر لكنه سوف يدفع ثمنا باهظا، ولكي نقلل من معاناته ونعجل في انتصاره لا بد من تزويده بعوامل النصر، فلا يجوز استخدام أسلحة خفيفة ضد الدبابات والمدرعات، وإنما يجب استخدام مضادات جهزت أصلا لمقاومة الدبابات، وهو ما ينطبق على الطائرات المقاتلة، فالصواريخ التي تحمل على الكتف مثلا أثبتت فعاليتها في أفغانستان ضد القوات السوفياتية، ولكن هل توافق أميركا المنتجة لهذه الصواريخ على أن تزود الثوار بها؟

عبد الله عبادي - فرنسا [email protected]