دائما سياسة أميركا لا تخدمنا

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «لو فاز (رومني)!»، المنشور بتاريخ 14 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما عرفناه وألفناه على مدى عقود أن السياسة الخارجية الأميركية لا تتغير قيد أنملة خلال كل الإدارات التي تعاقبت على البيت الأبيض، ندعو بالويل والثبور وعظائم الأمور عند فوز فريق يميني ونبتهج ونستبشر عندما يتسلم وسطي سدة الحكم في بلاد العم سام، وبالنتيجة لا نلمس أي فارق بين كليهما في ما يخص سياساتهما في الشرق الأوسط خصوصا، إلا في حال تهديد مصالحهم الحيوية أو ما يخص ضمان أمن إسرائيل وتفوقها، اللوبي اليهودي متغلغل في مفاصل الحياة الاقتصادية وبالتالي السياسية الأميركية، ومن المعروف لدى كل من باشر العمل في الشأن العام الأميركي أن من له حتى مواقف شبه معتدلة من قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فإنه لا حظ له في الصمود أو الصعود على السلم، بل سيتم استهدافه وإسقاطه من أولى درجات ذلك السلم العتيد.

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]