هل يحسن «الإخوان» التصرف؟

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «ماذا أرادت الرياض أن تسمع من (مرسي)؟! »، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول: منذ اللحظة التي اعتلى فيها «الإخوان» منصة الخطابة في ميدان التحرير ورفعوا أعلامهم في جنباته وإعلان اعتصامهم فيه، أثبتوا أنهم وراء هدف وحيد لا يساومون عليه ولا يتساهلون مع كل من يبدي رأيا يخالفهم، فكان دائما صوتهم هو الأعلى وكانوا في عجلة من أمرهم لضمان أي مرحلة من مراحل الثورة أن تكون في صالحهم مهما كان الثمن، الرئيس مرسي من يومه الأول كرئيس لجمهورية مصر العربية دخل القصر الرئاسي دخول الفاتح المنتصر، وهو يعلم أن القصر غير معد لاستقبال الرئيس لسبب بسيط أنه وحده الحقيقة الدستورية التي تم إنجازها بعد الثورة، وما عداه فما زال تحت الإجراء، ولو أن الرئيس مرسي توخى الحكمة لبدأ أولا ليكون مقبولا لا مفروضا، بالتعامل مع الوضع الحالي على أنه حقيقة يجب التعامل معها بأسلوب قانوني دستوري هادئ، بتوجيه كلمة مطمئنة للشعب المصري بكل أطيافه وأصدر أوامره، باسم الثقة الممنوحة له لكل الذين يؤيدونه بمغادرة الساحات والميادين، ويؤكد لهم أنه عند حسن ظنهم، وأنه لن يخذلهم وأن عليهم أن ينصرفوا إلى شأنهم بينما يتفرغ هو مع أركان الدولة لشؤون الدولة التي انتخبوه من أجلها.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]