واقع بغداد المرير

TT

* تعقيبا على خبر «الناطق باسم البعث: الدوري ببغداد ولن نقيم احتفالات بذكرى 17 يوليو»، المنشور بتاريخ 16 يوليو (تموز) الحالي، أقول: من المضحك أن يتكلم البعثيون عن الديمقراطية في العراق وهم الذين قاموا بأبشع عملية تصفية للأحزاب الديمقراطية والمنظمات التقدمية بدءا بمجازر انقلاب 8 فبراير (شباط) الأسود 1963 والذي تم بمساعدة وكالة الاستخبارات الأميركية وتم فيها قتل عشرات الآلاف من أبناء العراق ثم عادوا إلى السلطة في 17 يوليو 1968 بواسطة العميل الأميركي المكشوف عبد الرزاق النايف وأعلنوا عن توبتهم «كتوبة ابن آوى عن أكل الدجاج» واعتذارهم للقوى الديمقراطية عن جرائمهم بحقهم، ودخلوا معهم في جبهة مهلهلة لكشف قواعدهم ثم قاموا بتمزيقهم بقتل الآلاف منهم، وبعد أن أفرغوا الساحة من كل من يعارضهم انهالوا على بعضهم بالتصفيات الدموية بحجة وجود مؤامرة ضدهم، فتم إعدام كوادرهم في دقائق معدودة من دون محاكمة مثل عبد الخالق السامرائي ورفاقه! باركوا قرارات صدام بالحروب الدموية والغزوات الهمجية وكل جرائمه إلى 2003، فهربوا كالأرانب المذعورة أمام أول دبابة أميركية وسلموا البلاد للقوات الغازية ثم تسللوا من جديد ليقتلوا مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء بحجة المقاومة بالتنسيق مع «القاعدة»، ثم عادوا يتكلمون عن الديمقراطية! يا لها من نكتة سمجة! سامي البغدادي - إيطاليا [email protected]