ديكتاتوريات قديمة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ردا على التساؤل السعودي»، المنشور بتاريخ 16 يوليو (تموز) الحالي، أقول: هؤلاء المشاركون في قتل السوريين نعرفهم ونعرف ديكتاتوريتهم وإجرامهم بحق شعوبهم سواء في إيران أو في موسكو، فهم فعلوا بشعوبهم كما فعل الأسد بالشعب السوري، وهم يدعمون الطاغية بكل هذا الوضوح وبكل هذا الصلف، والسؤال هو: أين هم أصدقاء الشعب السوري الذين نلاحظ تراجع مواقفهم على الأرض وانخفاض صوتهم؟! أين تركيا التي أسقط الطاغية لها طائرة وكنا ننتظر ردا من الجيش التركي لاستعادة الهيبة لهذا الجيش؟! أين الغرب الذي بدأ صوته المطالب بتنحي الطاغية يخفت أو يتلاشى؟! إنني أشعر بتواطؤ دولي للإبقاء على طاغية دمشق مدة أطول كما يقول أتباع النظام من الصحافيين الإنجليز أمثال روبرت فيسك الذي صرح بأن هناك إجماعا دوليا للإبقاء على الأسد إلى سنة 2014، فإذا كانت دول الخليج ومعها تركيا تعلم أن الطاغية وحلفاءه من المجرمين والمخربين سيكثفون من قوتهم وعملهم في تخريب المنطقة كما كانوا يفعلون دائما، فإنه من الواجب دعم الجيش السوري الحر وتوفير كل الأسباب لسقوط الطاغية، وإلا فسيكون ثمن بقائه مكلفا جدا للشعب السوري المظلوم، لم نر حتى الآن أي جهد جماهيري في الدول العربية.

كمال الدين - الإمارات [email protected]