دق ناقوس الخطر في دمشق

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «السفير الذي ورط الأسد وبغداد!»، المنشور بتاريخ 17 يوليو (تموز) الحالي، أقول: تصريحات السفير المنشق ستكون بداية معرفة حجم المؤامرة التي دبرت على العراق، مع الأسف، وسط ذهول المحتل المستغل من قبل محور إيران. العملية وببساطة كان الهدف منها بناء دولة على أنقاض دولة عمرها ما يقارب القرن، وبما أن الدولة التي يراد بناؤها هي دولة موالية لإيران وأهدافها التوسعية فلقد كان إبعاد السنة أولى مهام البناء، فأدخلت «القاعدة» بحجة الدعم والجهاد، لكنها حرمت على الضباط والموظفين السنة العمل بدولتهم فأعطت المجال لبناء جيش من لون واحد ودوائر تدار من فئة واحدة، وزيادة في ذلك فتح الأسد حدوده لاستقبال الفارين من بطش الفرق الخاصة التابعة لإيران وعملائها، فأفرغت مناطق بكاملها في بغداد لتستحلها بعد ذلك عائلات أفراد الميليشيات، وليشتروها في ما بعد بأبخس الأثمان. إن دور الأسد كان مكملا لدور إيران التوسعي، وما الأحزاب الحاكمة بالعراق إلا منفذة، وهي تعلم من أين كانت تأتي المفخخات، وتعرف بالضبط ما هو المخطط لأنها شريك أساسي به. إن حجم مؤامرة إيران مهدد الآن بزوال الأسد، والمنطقة سيعاد تنظيمها من جديد من دون أن يكون لإيران وعملائها أي دور، فالمؤامرة انكشفت وستنكشف يوما بعد يوم، ومعركة الخلاص في دمشق قد دق ناقوسها.

شامل الأعظمي - روسيا [email protected]