من سيعيد الاستقرار لمصر؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «حالة الإقليم العربي!»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: من أين يأتي الاستقرار، وكيف يتحقق؟ إذا كان الواقع يؤكد أن مصر مرت بتجربة ثورة لا تزال لها تعبيراتها في ميادين التحرير المصرية؟ كما أن أشكال القلق لا تزال قائمة حول الدستور والانتخابات وإعادة الجمهور إلى منازله والعمال إلى مصانعهم والدولة إلى ركائزها، إذن هذا الوضع معناه أن الثورة لا تزال مستمرة حتى الآن، رغم مضي ما يزيد على العام ونصف العام منذ بدايتها، وحالة عدم الاستقرار هذه ترجع إلى الصورة العشوائية التي تمت بها الثورة، فالثورة لم يتم التخطيط لها لكي تكون ثورة بمعنى الكلمة، وإنما كانت انتفاضة لها مطالب محددة سرعان ما انقلبت وتحولت إلى ثورة بعد أن فوجئت بالقمع الأمني الذي قابل المنتفضين بوسائل القمع المختلفة التي تدرجت إلى أن وصلت للضرب بالرصاص، مما نتج عنه سقوط كثير من الشهداء والجرحى والمصابين، وسارت الأمور كلها بعد ذلك بطريقة عشوائية أدت إلى وقوع كثير من الأخطاء، ومع ذلك قلنا إن انتخاب رئيس للبلاد سوف يصلح كل شيء، وللأسف الشديد تم انتخاب رئيس للبلاد ولا تزال الأوضاع كما هي حتى الآن.

فؤاد محمد - فرنسا [email protected]