أول ديكتاتور عربي يسقط

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «من يساعد من؟»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، أقول: سقوط صدام معجزة ربانية، فلو بقي إلى اليوم وحاول الشعب أن يثور عليه مجددا كما فعل مرات وفشل لوجدنا تطوع المليون عربي ليدافع عنه ضد الشعب العراقي، ولكانت الثورة العراقية في الإعلام العربي ثورة صفوية مجوسية وغيرها من السرديات المملة. كان من المستحيل إسقاط صدام من دون التدخل الأميركي مثلما حدث في إسقاط القذافي وحتى بشار الآن الذي لا يمكن أن يتم من دون التدخل الأميركي أو الناتو أو تقاطر المقاتلين الأجانب. لا يهمنا إن كان الأمر متعلقا باليورو أو الين، المهم أنه سقط وكان سقوطه يعني سقوط تاريخ راسخ من الديكتاتورية لمئات السنين، وسيشهد التاريخ أنه أول طاغية عربي سقط وإن حاول أو يحاول الإعلام العربي تجاهل ذلك.

حيدر هلال الهلالي - آيرلندا [email protected]