نهاية ديكتاتور طرابلس المأساوية

TT

* تعقيبا على خبر «من طرابلس إلى دمشق.. استراتيجيات الثوار لحسم المعركة»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، أقول: حتى آخر قطرة دم يقاتل ببندقيته التي لم يطلق منها القذافي رصاصة واحدة، لا هو ولا ابنه، فقد استسلما دون مقاومة، وخرجا من ماسورة مياه مثل الجرذان كما كان يصف الثوار، أصبح هو الجرذ وقبض عليه الثوار دون مقاومة. هذا البطل الذي كان يهدد ويتوعد الشعب الليبي بالقضاء عليه، ملوحا بقبضة يده وواصفا الثوار بالجرذان، ومتسائلا عن من هم، استسلم دون مقاومة، وكان يستجدي الثوار العفو والرحمة به لسنه ولكن دون جدوى. سقط في أيديهم وجر في ذل وهوان تحت الركل والصفع على وجهه القبيح حتى قتل. وكان مشهدا عظيما حينما يرى المرء ديكتاتورا مستبدا يرى في نفسه العظمة وأنه ليس مثل البشر، وأطلق على نفسه ألقابا، وأله نفسه. هكذا هو القذافي كما كان يتصور نفسه، إنه ليس لليبيا فقط بل هو للعالم، فلم ينفع ليبيا ولا العالم بخرافاته الزائدة.

محمد حيدر - فرنسا [email protected]