* تعقيبا على مقال سليمان جودة «لو أن مرسي خيب ظن كلينتون»، المنشور بتاريخ 22 يوليو (تموز) الحالي، أقول: شتان ما بين الرئيسين والظرفين والحوارين اللذين كشفا عما تشكله إسرائيل بالنسبة لتفكير كل من الرئيسين، وحجم المساحة التي تحتلها إسرائيل في ذهن كل منهما، ولذلك فإنه من الظلم البين مقارنة الظروف التي كان يعمل فيها الرئيس والزعيم الراحل عبد الناصر بهذه الظروف التي يعمل فيها الرئيس مرسي، فالرئيس عبد الناصر كان زعيم ثورة مخططة ومنظمة ولها أهداف معينة يريد تحقيقها على أرض الواقع، خاصة أن تلك الثورة نقلت البلاد نقلة شاملة من النظام الملكي الذي كان سائدا إلى النظام الجمهوري، فكان كل ما يهم عبد الناصر وقتئذ هو تنفيذ أهداف الثورة المرسومة بدقة، وليس البدء بالدخول في مشاكل مع أي دولة حتى ولو كانت إسرائيل.
فؤاد محمد - فرنسا [email protected]