روسيا.. الأكثر خسارة في سوريا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران تستشعر الهزيمة بسوريا»، المنشور بتاريخ 22 يوليو (تموز) الحالي، أقول: حول أثر سقوط بشار الأسد على الاستراتيجية الإيرانية ومعها حزب الله، لا شك في أن الدولة الروسية هي الخاسر الأكبر في هذا السقوط، لأن الدعم الروسي الذي يتمتع به نظام الأسد لحد الآن لم يتأت على سبيل الرحمة، بل إن روسيا تراهن على بقاء الأسد كي تعكف بعملية المبادلة بينه وبين أميركا، إذ إن روسيا بحاجة ماسة للتقبل الأميركي بالتخلي عن نفوذها ووجودها العسكري في بعض الدول كأوكرانيا أو جورجيا مثلا مقابل تخلي الأول عن سوريا، فإذا تم إسقاط الأسد لن يتمكن الروس من الضغط على أميركا واستبعادها من منطقة القوقاز والدول المنفصلة المجاورة لروسيا، وخاصة إذا أثر سقوط الأسد على النظام القائم في إيران، فلن يتمكن الروس من السير على النهج الذي يتبعه في السياسة الدولية، وعليه فإن سقوط نظام الأسد على يد شعبه ومن دون مساندة مجلس الأمن سينهي خريطة الصراع بين الدول الكبرى لتتغير بشكل غير مألوف.

بكر صديق - فرنسا [email protected]