من يحقن دماء الأبرياء؟

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «الأنظمة الأمنية العربية والاستناد إلى الأوهام»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أعتقد أن بداية حزب البعث في العراق كانت أكثر عنفا ودموية، لا نتكلم عن الحرب العراقية الإيرانية، أو دخول العراق للكويت، ولكن التصفيات الجسدية لكوادر الحزب منذ 1968 إلى أن توجت باعتلاء صدام حسين السلطة في 1979، أما ما حصل في مارس (آذار) 1991 فلا يمكن أن يتصور، فقد انهار النظام في 13 محافظة من 18، لم يبقَ سوى بغداد, ديالى, صلاح الدين, الأنبار ونينوى. إن ما يحصل الآن في سوريا هو قريب الشبه بما حصل في العراق عام 1991 بعد حرب تحرير الكويت، فقد حافظ النظام على المركز ثم انقض على باقي المدن الواحدة تلو الأخرى، يهدم البيوت فوق رؤوس الناس من منتفضين ومدنيين وينفذ الإعدامات في الشوارع، واعتقل عشرات الآلاف، وما تبين بعد 2003 من مقابر جماعية دليل واضح على مدى إجرام حزب البعث في العراق بحق شعبه.

علي بنان - الإمارات [email protected]