هل فاتنا القطار؟

TT

* تعقيبا على خبر «بارزاني يكاشف شعبه: فقدت الأمل في المالكي منذ 2008.. ومخطئ من يظن أنني اقترحت سحب الثقة»، المنشور بتاريخ 29 يوليو (تموز) الحالي، أقول: كل عراقي ذي بصيرة كان على إدراك مسبق من استحالة إزاحة السيد المالكي دستوريا تحت سطوة الظروف الراهنة التي أغلبها لصالحه، أتمسك برؤيتي المتواضعة في أمرين لا ينفصلان عن بعض، لا ديمقراطية صحيحة ولا شراكة حقيقية في العراق من دون إزاحة السيد الطالباني عن رئاسة الجمهورية، بادئ ذي بدء، ولا ديمقراطية حقيقية في كردستان من دون إبطال الاتفاقية الاستراتيجية بين حزبكم والاتحاد الوطني، فالمحور الثلاثي «إيران، المالكي، الطالباني» قد نجح في تنفيذ المرحلة الأولى والرئيسية من ورقة العمل البعيدة المدى في فرض نظام الاستبداد المخفف بالعراق الجديد تمهيدا لإقامة دولة آل البيت الشيعية، المرحلة الثانية هي التخلص من كاك مسعود شخصيا، من لا يزال يبشر لعراق مؤسساتي دستوري متحد فهو خادع لنفسه وللآخرين أيضا فهذا القطار قد فاتنا.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]