لا غنى عن أنابيب السودان

TT

* تعقيبا على خبر «دولتا السودان تفشلان في حسم ملف النفط.. مع اقتراب نهاية المهلة الدولية»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول: في ظل الابتزاز الذي ظلت تمارسه حكومة الحركة الشعبية بجوبا ضد السودان وحكومته، ومنذ أن أغلقت تلك الحكومة أنابيب تصدير نفطها عبر السودان بيدها في عملية انتحارية لحرمان الاقتصاد السوداني من الاستفادة من رسوم العبور تلك، ظللنا نسمع من قادة الحركة الشعبية تصريحات تخويفية، مفادها أنهم سيستغنون عن أنابيب النفط السودانية، وأنهم سيتجهون جنوبا لإنشاء خط بديل عبر كينيا، وفي أخرى سمعناهم يقولون إنهم سيتجهون شرقا نحو ميناء جيبوتي، لبناء أنبوب عبر إثيوبيا لجيبوتي في محاولة رخيصة لتركيع السودان ليقبل بما يريد هؤلاء، وحتى الآن لم تستطع حكومة الحركة الشعبية من تنفيذ تهديداتها الكاذبة بالاستغناء عن خطوط الأنابيب السودانية، حيث لم يجدوا من ينفذ لهم خططهم المزعومة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وعدم الجدوى الاقتصادية لمشروع كهذا يكلف المليارات، ولا سيما أن الجهات التي كانت تعول عليها الحركة لبناء ذلك الخط في الغرب تعلم أن بترول الجنوب قابل للنضوب خلال 20 عاما، ولذا لن تجازف تلك الجهات لإنشاء مشروع كهذا، وعلى الحركة أن تعرف أنه لا مخرج لها سوى أنابيب السودان، شاءت أم أبت، وهذا قدرها وعليها العمل به.

علي آدم رفاي - الإمارات [email protected]