تنمية الإنسان أخلاقيا

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «الثورات العربية: من التوريث إلى الورثة»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول: كيف الحصول على الجوهر الأخلاقي؟ للأسف لم يسعفنا الحظ منذ الاستقلال بعد التقسيم بمعاهدة سايكس بيكو أن يحكمنا حكام وضعوا اهتمامهم بتربية الإنسان ورفع مقدراته الثقافية والاجتماعية ليصل لدرجة من الوعي الإنساني المحب لغيره كما يحب لنفسه، ضاربا بعرض الحائط القبلية والطائفية والدينية والمناطقية والعنصرية، وعندما يكتشف أن العقل في جمجمة الرأس يمكنه استعماله بدلا من عقل البصر والسمع، فليس كل ما نرى ونسمع من الانتهازيين والدجالين وشيوخ الظلام والفضائيات التجارية هو الحقيقة، فوعي الإنسان سيصيب هؤلاء بالكساد، ولن يستطيعوا تمرير أكاذيبهم، الجوهر الأخلاقي ورقيه لا يتأتى إلا بالوعي الإنساني الناضج، ونحن إن شاء الله على الطريق بعد أن تأخرنا باللحاق بالدول الأوروبية خمسة قرون! كاظم مصطفى - أميركا [email protected]