مخاطر المد الفارسي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «(العرب المكروهون)!»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول: المكروهون بنظر الإيرانيين ومن يشايعهم هم العرب العارفون بالمكر الفارسي العنصري، وهم الذين كشفوا القناع عنه، وعلى الأغلب كان لعرب العراق من أهل السنة وشرفاء الشيعة الدور الكبير والمؤثر، لقد كان للعرب السنة العراقيين تاريخ طويل جدا في صد الأطماع الفارسية المغلفة كذبا بغلاف حب آل البيت، وهناك تراث مترسخ بالوجدان العراقي يحكي صور هذه المقاومة الأبدية ضد الأطماع الفارسية، وهنا نؤكد على مصطلح «الأطماع الفارسية» وليس شيئا آخر، فالبوق الذي ينفخ فيه ملالي طهران لا يسمعه إلا المغفلون المغيبون، وبوق حب آل البيت والتشييع ينافيه عنف طهران ضد شيعة الأحواز العربية، وحتى الإصرار على تسمية الخليج بالفارسي، فهم فرس وباقي الأقوام الإيرانية هي تابعة للقومية وحلمها التوسعي، أعتقد جازما أن هجرة أهل السنة إلى الشام، إبان فترة الإبادة ضدهم، التي كانت تجريها إيران وأتباعها تحت الخيمة الأميركية المحتلة هي التي استطاعت إفهام السوريين مخاطر المد الفارسي وبيان أهدافهم التوسعية.

شامل الأعظمي - روسيا [email protected]