ثورة عدالة لا انتقام

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «سوريا.. اليوم يوم المرحمة»، المنشور بتاريخ 7 أغسطس (آب) الحالي، أقول: المشهد في سوريا كما وصف الكاتب، ونحن كسوريين نرحب بعودة الشخصيات الاعتبارية إلى مكانها الحقيقي والطبيعي، أما بخصوص النسيج السوري، نعم هناك مودة ورحمة ما بين الأطياف الدينية والمذهبية، لكن هناك العصابات المسلحة المحسوبة على الطائفة العلوية بنسبة كبيرة، وعلى نظام العصابات الأسدية، هؤلاء ستتم محاكمتهم ومحاسبتهم، فهم باتوا معروفين فردا فردا وبالأدلة القاطعة على تورطهم بالجرائم والتدمير، وسنلاحقهم حتى لو كانوا بجحر ضب، من أجمل ما رفع من شعارات في مظاهرات الشارع السوري عبارة قرأتها تقول «الفرق ما بين الثورة والنظام كالفرق ما بين العدالة والانتقام» الشعب السوري هو شعب واع ومثقف، لكن ابتلينا بنظام قمعي مجرم وطائفي على مدى أربعين عاما، للأسف الكارثة كبيرة والقتل الممنهج كان ومازال واضحا ويجب أن يتوقف حتى لا تكون العواقب كارثية.

محمد الزهراوي - تركيا [email protected]