الأسد.. وخامسهم

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «عطوبة الزوايا»، المنشور بتاريخ 8 أغسطس (آب) الحالي، أقول: مهما كانت براعة الكاتب في توظيف ملكته فالقارئ دائما ينتظر منه المزيد من العطاء، وقلم المرحوم أنيس منصور لم يكن يعنيه الحدث الجديد، لا من قريب ولا من بعيد، لكن القارئ دائما يبحث عن كاتب يعطي الأولوية للحدث الجديد، ومع ذلك كان أنيس قامة كبيرة تحظى بالاحترام بسبب غزارة فكره في كل المجالات، سياسية واجتماعية وفلسفية واقتصادية، وهذا ما يخص الأستاذ أنيس منصور الذي ترك فراغا كبيرا في الساحة العربية، لا أحد يستطيع أن يملأ هذا الفراغ الذي تركه المرحوم، أما دمشق وانشقاقاتها التي تحدث يوما بعد يوم فهي حتما ستؤدي إلى سقوط أركان نظام البعث، كما سقط قبله نظام زين العابدين ومعمر القذافي ومبارك وعلي صالح، وفي النهاية سيقول عنهم التاريخ وخامسهم الأسد.

إبراهيم علي العفري - السويد [email protected]