محاولة إنقاذ النظام المنتهي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الواقعية.. يا سبحان الله!»، المنشور بتاريخ 8 أغسطس (آب) الحالي، أقول: هذه التسمية الواقعية بالنسبة لهم هي محاولة إنقاذ النظام المتهاوي، فقد بدأ الآن يخسر أهم المدن، حلب التي كان يراهن عليها، فإما أن يدمرها ويدمر نفسه معها وإما أن ينتصر الأحرار وينهار الفجار. إيران ترى أطماعها وإنفاقاتها طوال 40 عاما سوف تتبخر وسوف تقطع يدها عن لبنان، وسوف يمتد الأمر إلى العراق على حدودها، فأصبحت الواقعية هي كيفية إنقاذ النظام من الداعمين له، ولكن كل ما كان يمكن أن يعملوه قد عملوه من الاعتقال إلى القصف للمدن وللمدنيين، فقد أعطوه المليارات وصدروا له نفطه وأرسلوا له السلاح والتقنية وكل ما يمكن فعله فعلوه حتى في مجلس الأمن، 3 فيتو، ومع ذلك يرون المقاومة تتقدم ودمشق وحلب التي كان الرهان عليها ولا يسمح بالمظاهرات فيها، الآن المعارك منتشرة فيها والنظام يخسر كل يوم من جنوده المنشقين ومن قتلى ويخسر الكثير من عتاده بالتدمير والفقدان، فماذا عسى ان يفعل الواقعيون الجدد؟ أظن أنهم سوف يمهدون لمرحلة ما بعد النظام ومحاولة استرضاء الشعب السوري دون الأسد، ولكن الشعب السوري الذي يرى مدنه وقراه مدمرة بسلاح روسي وإيراني لن يقبل بهم، وسوف يعتبرهم أعداء له بعد فرار بشار أو قتله.

إبراهيم بن ناصر - فرنسا [email protected]